تمضي العملة الروسية، الروبل، عكس ما كان متوقعا، في تسجيل المكاسب أمام العملتين الأميركية والأوروبية، الدولار واليورو، رغم العقوبات الغربية المفروضة على روسيا على وقع الأزمة الأوكرانية، وتطورها لحرب بين موسكو وكييف منذ 24 فبراير الماضي.
حيث سجل الروبل الروسي هذا الأسبوع مستويين قياسيين، بتراجع سعر صرف الدولار، إلى ما دون مستوى 57 روبلا، للمرة الأولى منذ شهر أبريل من العام 2018، فيما انخفض سعر صرف اليورو إلى ما دون مستوى 60 روبلا للمرة لأول مرة منذ شهر أبريل من العام 2017.
ويأتي هذا الصعود اللافت للروبل، بعد أن كان قد تراجع بعيد اندلاع الحرب في شهر مارس الماضي إلى مستويات تاريخية، قاربت عتبة 150 روبلا للدولار الواحد.
وللوقوف على عوامل وخلفيات هذا الصمود بل والتقدم للعملة الروسية، في ظل عقوبات اقتصادية ومالية صارمة على البلاد من قبل الكتلة الغربية، يقول عامر الشوبكي، الخبير الاقتصادي والباحث المتخصص في قطاع النفط والطاقة، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "هذا التحسن في قيمة الروبل مقابل الدولار واليورو مفاجىء للروس قبل الغرب، وذلك نتيجة أنه يسجل في خضم العقوبات الهائلة التي تفرضها الدول الغربية على روسيا، وهي الأكبر عبر التاريخ حيث لم يسبق لها مثيل حتى تلك المفروضة على دول ككوريا الشمالية مثلا أو فنزويلا وإيران، من حيث كمها وعددها وليس عمقها وأثرها".