في بغداد شكلت الضفة الغربية لنهر دجلة، وبالتحديد الجهة التي تمتد من حي القادسية وحي الكندي غرباً، وجسر الجمهورية ومتنزه الزوراء شمالاً، أهمية كبرى لدى العراقيين بعد عام 2003، والتي تعرف بـ "المنطقة الخضراء"، أو "المنطقة الدولية"، أكثر مناطق العراق تحصيناً، حيث تعد الواحة الآمنة التي تحتضن المؤسسات والمقار الحساسة الحكومية كما البعثات الدبلوماسية.
إنهاء حقبة "المنطقة الخضراء"
وفي الوقت الذي عرفت المنطقة بـ "الجنة المنعزلة"، التي يحرم على العراقيون الدخول لها الا بتصريحات أمنية خاصة، فجّر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مفاجأة من الوزن الثقيل، بإعلانه قرب نهاية حقبة "المنطقة الخضراء"، وفتحها أمام المواطنين، وذلك ضمن خطة تعمل عليها الحكومة لإعادة تأهيل المناطق المهمة في بغداد.
وتعهد الكاظمي خلال زيارته، أمانة بغداد بعد يوم من إقالة أمينها علاء معن، بأن تعود المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد المحصنة أمنياً إلى سابق عهدها كباقي مناطق العاصمة.
و أكد الكاظمي أن زيارته إلى مبنى الأمانة تهدف إلى متابعة سير العمل بشكل مباشر، و"سنكون على تواصل مباشر معكم في الفترة المقبلة"، كاشفاً عن أنه "يجب أن يتغير مفهوم المنطقة الخضراء، وتعود إلى سابق عهدها، بالأسماء الأصلية لأحيائها".
و"المنطقة الخضراء" أو "كرادة مريم"، هو الشارع الدولي في وسط العاصمة بغداد، المعروف بـ"حي التشريع"، وفقاً للخرائط. تبلغ مساحتها نحو 10 كم مربع، وتتمتع بموقع استراتيجي مميز، بحيث أصبحت الشريان الحيوي لمركز السلطة في بغداد حالياً.