عناوین:

"الوحش الأصفر" يخنق العراقيين.. كلمة السر "غطاء نباتي"

AM:09:07:07/05/2022

816 مشاهدة

رغم أن العراق معرض عادة للعواصف الترابية، لكن ليس بهذا العدد الكثيف المتزايد بشكل مثير للقلق خلال الأشهر القليلة الماضية منذ بدء هذا العام ولا بهذه الحدة والقوة. 


وآخر حلقات هذه العواصف الترابية الخانقة هي التي تتعرض لها مناطق ومحافظات عديدة في مختلف أرجاء العراق وخاصة بوسط وجنوب البلاد، منذ ليل الأربعاء / الخميس وتواصلت ليوم الجمعة في بغداد والأنبار وكركوك والنجف وكربلاء وصلاح الدين، ووصلت تأثيراتها حتى لمحافظات إقليم كردستان العراق الشمالية.

ويرى خبراء بيئيون ومناخيون أن شح الأمطار والاستهلاك المتعاظم على وقع ذلك للمياه الجوفية دون ضوابط ومراقبة، هو ما يسهم في مضاعفة أكلاف التغير المناخي الباهظة على العراق المهدد باتساع نطاقات التصحر والجفاف داخله، وهو ما ينعكس بشكل واضح عبر هذه العواصف الترابية غير المسبوقة. 

وتشكل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح، وتشييد مساحات وأحزمة خضراء محيطة بالمدن والبلدات العراقية، أحد أهم الخطوات الكفيلة بخفض معدل العواصف الرملية واحتواء آثارها المدمرة، والعمل على تنقية الهواء كما يرى الخبراء. 

وتعليقا على تصاعد ظاهرة العواصف الرملية الخانقة في بلاد الرافدين، والحلول والمعالجات المطلوبة لكبحها، يقول أيمن هيثم قدوري، الخبير البيئي العراقي وعضو الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "خلال الربع الأول من هذه السنة فقط تعرض العراق لنحو 15 عاصفة ترابية، وهذا رقم كارثي مقارنة بالمعدلات السنوية السابقة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد العواصف الترابية التي يتعرض لها العراق لما بين 273 إلى 300 عاصفة ترابية بحلول العام 2050 حسب دراسات الأمم المتحدة في العام 2011 و2012 الخاصة بسبر ومراقبة تغيرات المناخ والمناطق الهشة في هذا الاطار، حيث يحتل العراق المرتبة الخامسة كأكثر دول العالم هشاشة حيال ظواهر التغير المناخي".