ألقت الموجات الوبائية لفيروس كورونا المستجد، خلال السنتين الماضيتين، بظلالها على المناسبات الدينية والاجتماعية في العراق، لكن لعيد الفطر هذه السنة طعما مختلفا بعد انحسار الأزمة الصحية.
ورغم التأثيرات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية هذه المرة التي أسهمت في رفع نسب التضخم وارتفاع الأسعار في العراق كما غيره من الدول العربية والإسلامية، مما يؤثر على قدرة الناس الشرائية بصفة عامة، إلا أن الفرحة بالعيد ظلت حاضرة، مرفوقة بإحدى أبرز العادات والتقاليد في البلاد، وهي "عيدية الصغار".
والعيدية هي التي تقدم خاصة للأطفال والفتيان صغار السن نسبيا، من قبل ذويهم وأقربائهم، خلال تبادل زيارات العيد.
ورغم تأثر مثل هذه العادات المتأصلة المتوارثة، ولو نسبيا خلال الفترة الأخيرة بسبب تفشي كورونا، لكن هذه الطقوس بقيت عصية على الاندثار.
ولعل أهم ما يميز العيدية، هو انسحابها على مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية، الثرية والمتوسطة، وحتى المحدودة الدخل، فمبلغ العيدية يختلف تبعا لذلك.