كشف رحيم العكيلي قاضٍ متقاعد ورئيس هيئة النزاهة الأسبق، السبت، تفاصيل حادثتين لقاض عراقي كلفته إحدى قضاياه التضحية بابنه.
وقال العكيلي في تدوينه "انتدبوه عام 2007 لمحاكمة الإرهابيين في الموصل، كان يحاكم خمسة منهم، فوصلته قصاصة مكتوب فيها إذا حكمت عليهم بالإعدام فلن ترى ابنك (مصطفى)، الطالب في جامعة الموصل كلية الهندسة، مزق القصاصة، وألقاها، وحكمهم بالإعدام، ولم ير ابنه مصطفى بعدها أبدا".
وأضاف أن "نفس القاضي في زمن صدام يرن هاتفه الأرضي (معك عبد حمود سكرتير السيد الرئيس) فيجب (وأنا القاضي ك العيثاوي ) فيطلب منه إطلاق سراح شيخ موقوف بتهمة سرقة فشل حكومي، فيجيبه (أنه حرامي وسارق لأموال الدولة، والقضاء لن يطلق سراحه، واعتذر منك لأني مشغول)، ويغلق الهاتف بوجه عبد حمود".
وختم العكيلي "تلك قصة حقيقية لقاض عراقي متقاعد لا زال حيا يرزق، ألا تستحق قصته أن تكتب بماء الذهب في باب كل محكمة في العراق".