تحولت منصة "تويتر" للتدوينات القصيرة إلى شركة عامة، منذ العام 2013، والآن يسعى الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إلى تحويلها إلى شركة خاصة بعد أن اشتراها بقيمة 44 مليار دولار قبل أيام معدودة.
والمنصة الشهيرة للتواصل الاجتماعي التي تضم أكثر من 200 مليون مستخدم، هي أصغر بكثير من منصات التواصل الاجتماعي المنافسة؛ مثل "فيسبوك" و"تيك توك"، فضلًا عن كون عائداتها ذات نمو منخفض مقارنة بمنصات الإعلان الرقمي؛ مثل "غوغل".
لكن "تويتر" تلقى شهرة كبيرة في أوساط النخبة، والسياسيين، والمشاهير؛ مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي مُنع من استخدام المنصة، في كانون الأول من العام 2021.
ويعتبر "ماسك" أن تحويل المنصة لشركة خاصة يمثل ضرورة لنجاحها وتكريسها لحرية التعبير، وفق ما أورده موقع "تك إكسبلور" المتخصص بأخبار التكنولوجيا والتقنية.
وفي حال حصول ذلك، فإن المساهمين سيستلمون 54.2 دولار نقدًا مقابل السهم الواحد.
وهذا يعني زيادة بمقدار 38% على أسعار أسهم "تويتر"، ما يكسب المساهمين ربحًا ماليًا؛ وفقًا للأستاذ الدكتور ماثيو فوكنر، الباحث في العلوم المالية في جامعة ولاية سان هوسيه الأمريكية.
ومن المقرر أن يعقد مجلس إدارة منصة "تويتر" صفقة لاستلام إيلون ماسك للمنصة، ومن ثم سيكون للمستثمرين فرصة رفضها أو قبولها، من خلال تصويت بحسب كمية الأسهم التي يملكها كل مستثمر.
وبحسب ما يقوله عدد من الخبراء، فإن "الفائدة الكبرى من ذلك تتمثل بتحقيق سهولة إجراء التعديلات على المنصة، إذ إنها لن تخضع لآراء آلاف المستثمرين فيها".
ولكن سيظل "ماسك" مسؤولًا أمام مموليه، إذ إنه أشار إلى نيته إلغاء اعتماد المنصة على الإعلانات، وإضافة خيار للتعديل، وزيادة حرية التعبير على المنصة.
وقال فوكنر: "ستكون العقبات قليلة في مواجهة إجراء التعديلات على الشركة عندما لا تحتاج لأخذ آراء آلاف المستثمرين".
وأضاف أن "تحويل المنصة إلى شركة خاصة يعني أنها لن تحتاج لإرسال تقارير ووثائق مالية عن تطورات الشركة إلى الوكالة التنظيمية الفيدرالية الأمريكية التي واجه ماسك مشكلات قانونية معها في الماضي".