ردّ المتنبئ الجوي صادق عطية، الثلاثاء، حول مقترح "تفجير القمر" لتحسين الطقس على كوكب الأرض، مشيرا إلى أن تأثير القمر على تقلبات مناخ الأرض لا يكاد تذكر.
وقال عطية، في تدوينة على "فيسبوك" "ربما يكون هذا مقترح من قبل أحد الأساتذة الباحثين من باب الطرفة ليس إلا، لأن ذلك يقع ضمن قائمة المستحيلات الكونية، مثل الوصول الى ثقب اسود او السير بسرعة الضوء او معرفة اسم زوجتك المستقبلية!".
وبين، أن "الارض والقمر تكونتا قبل 4.5 مليار سنة، والقمر هو الجار الأقرب للأرض ودوره يكاد يكون سببا في إدامة الحياة عليها".
وتابع، أن "للقمر دور كبير في مناخ الأرض وثباته، وما يحدث من تقلبات أو تغير مناخ عالمي يتحمل الإنسان دوراً كبيراً فيه، ولا علاقة للقمر المسكين بذلك إلا بتأثير لايكاد يذكر".
وأضاف، "ربما كان تفكير الأستاذ هذا من باب أن للقمر علاقة غير مباشرة بمناخ الارض، تتلخص بالتالي":
1 لاحظ العلماء ان درجة حرارة القطبين تزداد بمقدار 0.5 اثناء اكتمال القمر بدرا.
2 تعمل قوى المد والجزر على تفتيت الصفائح الجليدية وتغيير تدفقات حرارة المحيطات، وتغيير كمية الجليد في المحيط المتجمد الشمالي.
3 للقمر تأثير من خلال المد والجزر على كل من الأرض الصلبة والغلاف الجوي، وهو الأمر الذي يؤثر بالطبع على حالة الطقس وهذا تم اثباته اثناء الخسوف.
4 المد والجزر من بين العوامل التي تؤثر على حركة التيارات المحيطية، التي تحرك المياه الدافئة أو الباردة حول الأرض. وتجلب تيارات المحيط الدافئة طقسًا أكثر دفئًا ورطوبة، بينما تجلب التيارات المحيطية الباردة طقسًا أكثر برودة وجفافًا، (ظواهر النينو واللانينا رغم عدم تمكن العلماء من تفسيرها).
5 يساهم القمر في حدوث الفيضانات في بعض الاماكن اثناء (الدورة العقدية) وهي ظاهرة تحدث كل 18.6 عام، وفيها يتذبذب مدار القمر بين حد أقصى وحد أدنى بمقدار زائد أو ناقص خمس درجات بالنسبة إلى خط استواء الأرض. وتسمى هذه الدورة، التي جرى توثيقها لأول مرة في عام 1728، (الدورة العقدية القمرية)".
وأكمل، "وتقول وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إن ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب تغير المناخ، جنبًا إلى جنب مع تأثير الدورة العقدية القمرية، سيؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد فيضانات المد المرتفع (الفيضان القمري) الذي تأثرت به مدينة بوشهر الايرانية مؤخرا كمثال. وهذا ماسيحدث خلال العقد الثالث من القرن الحالي".