وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على قرار يوتيوب: "نحتفظ بحق اللجوء إلى الجهات الروسية المختصة لمطالبتها باتخاذ الإجراءات اللازمة، على خلفية قرار الشطب هذا".
ووصفت المتحدثة القرار بأنه يمثل "رقابة إجبارية رقمية صارخة"، معتبرة أن الوقائع الجديدة تتطلب من الخارجية إجراء "مراجعة جذرية لصيغة العمل، وما إذا كان من المناسب مواصلة علاقاتها" مع المنصة الأميركية.
البديل الروسي جاهز
ومنذ بدء روسيا الهجوم على أوكرانيا 24 فبراير، وهي تواجه تضييقا شديدا من منصات التواصل الكبرى، مما دفعها لحجب منصات فيسبوك وإنستغرام وتويتر، وتهديد يوتيوب بمصير مشابه، وفي ذات الوقت تجهز بدائل محلية، ومنها "فوكنتاكي" بديلا عن فيسبوك، و"روسغرام" بديلا عن إنستغرام، ومنصة روتيوب "Rutube" بديلا عن يوتيوب.
وأعلن القائمون على روتيوب التي أطلقتها شركة "غازبروم ميديا" عام 2006، أن مستخدميها زادوا بشكل كبير مؤخرا.
ووفق ألكسندر جاروف، المدير التنفيذي لشركة "غازبروم ميديا"، فإن "جمهور روتيوب يتزايد بمقدار 150 إلى 450 ألف شخص يوميا، وزادت تنزيلات الفيديو من 3000 إلى 40000 مرة يوميا، ورغم ذلك فالخدمة تعمل بشكل ممتاز ولا توجد مشكلات فنية، لأنها أمنت أعدادا كافية من الخدمات والمعدات التقنية اللازمة".
وكانت شركة يوتيوب، مع اشتداد الأزمة الأوكرانية، قد حظرت الوصول إلى قنوات وسائل الإعلام الروسية المرتبطة بالدولة، ومنها قناتا "آر تي" و"سبوتنيك".
وطالبت روسيا شركة "غوغل" بوقف نشر ما وصفته بأنه "تهديدات للمواطنين الروس" على منصة يوتيوب التابعة لها، ومنها إعلانات تدعو لتعليق أنظمة الاتصالات في شبكتي السكك الحديدية في روسيا وبيلاروسيا.