عناوین:

"السمبوسة"…. ملكة مائدة الإفطار في الخليج

AM:10:59:09/04/2022

604 مشاهدة


في كل عام، خلال شهر رمضان الكريم، لا تكاد تخلو وجبة الإفطار في غالبية السفر السعودية من السمبوسة، التي لا يمل منها، حتى باتت تفتح لها بسطات، ومحلات خاصة في كل شارع، لارتفاع الطلب عليها.
تتضارب الروايات التي تتحدث عن بداية ظهور السمبوسة وتاريخها ومكان نشأتها، فرغم الشهرة التي تحظى بها في السعودية ودول الخليج، إلا أن هذه الدول ليست موطنها الأصلي.
تشير بعض المصادر، إلى أن السمبوسة بدأت مع الأتراك في الزمن العثماني، ومصادر أخرى ترجعها إلى اليمن، تحديداً جبال حضرموت، والرواية الأخيرة والراجحة، هي أنها وليدة الهند، التي تشتهر بالمقليات المغمورة بالزيت، ولا تخلو سفر أهلها منها، لذلك اعتبرت الهند المنشأ الأصلي للسمبوسة، وكانت تقدم للضيوف من الطبقة المخملية. وانتقلت بعدها، إلى اليمن إبان الاستعمار البريطاني للهند واليمن، ومن ثم إلى الخليج مع التجار، ومع حجاج بيت الله الحرام. ومن دول الخليج انتشرت بين سكان الدول المجاورة.
الأصل في السمبوسة، أن تكون مثلثة الشكل، وأن تصنع بعجينة الرقائق «ورق السمبوسة»، التي يزيد عليها الطلب في رمضان، وتعمل المخابز على توفيرها للمتسوقين بشكل يومي، ويوضع في داخلها اللحم، بيد أن الطهاة، وربات المنازل، ابتكروا طرقاً جديدة لها، فأصبحت تصنع بالجبن والتونة والخضار.
وتختلف طريقة تحضير السمبوسة واختيار الحشوة، ما بين الأسر في السعودية، مع اتفاق الغالبية على أنها زينة سفرة الإفطار، ولا يمكن التخلي عنها في الشهر الفضيل، فالجميع يحب مذاقها، كباراً وصغاراً.
وتعد متاجر بيع السمبوسة في العاصمة الرياض، مصدر جذب في شهر رمضان، حيث تزدحم أماكن بيعها، خصوصاً في فترة العصر وما قبل الإفطار، ويتهافت الناس على شرائها جاهزة بحشواتها المختلفة.
يعد «غوار» في الرياض، أحد أشهر المتاجر المتخصصة بتقديم السمبوسة، وفي كل عام، يتزاحم عليه الناس يوميا، في شهر رمضان ليزينوا سفرهم بهذه المثلثات الذهبية. ورغم الزحام، وقد يطول الانتظار لأكثر من ساعة أحياناً، إلا أن الجميع يخرجون سعداء لشرائهم وجبتهم المفضلة.
يقول رزق الزعبي، مدير متجر غوار لـ«الشرق الأوسط»: "نقدم السمبوسة بشكل يومي، لمئات الزبان من كافة أحياء الرياض، وبحشوات مختلفة هي: الجبن، واللحم، والدجاج، والخضراوات ". ويكمل قائلاً: "سيتمكن الزبائن خلال رمضان الحالي، من دخول المتجر، بعدما كان مغلقاً لأسباب الجائحة، والإجراءات الاحترازية".
ويقول أحد المنتظرين في الطابور أمام متجر غوار: «تعد السمبوسة جزءاً أساسياً من السفرة الرمضانية، لهذا أحرص أن آتي بها بشكل دوري من المحال التجارية، التي توفرها جاهزة، لتوفير الوقت في تحضيرها» ويقول آخر، إنه اعتاد رؤيتها على الإفطار يوميا، مذ كان صغيراً، والآن بعدما أصبح يعيش وحده، بسبب ظروف العمل، أصبح يذهب إلى المتاجر التي تبيعها كونه لا يملك الوقت الكافي لتحضيرها.
المصدر/ الشرق الاوسط