رغم أن النهرين العظيمان "دجلة والفرات”، يخترقان أراضيه، إلا أن العراق بدأ يواجه أزمة مياه تتصاعد مع الوقت وقد تشكِّل تحديًا خطيرًا لا يبدو هذا البلد مستعدًّا لمواجهته ، وتدل الدراسات على أن الوضع المائي سيزداد سوءًا في المستقبل حيث ستعاني المنطقة من نقص أكبر في الموارد المائية السطحية والجوفية.
يدخل العراق فصل الصيف، بعجز مائي يبلغ 60%، دون استحصال اي رد من تركيا بشان الاطلاقات المائية ، فيما سيؤثر هذا العجز على الخطة الزراعية السنوية.
وفي هذا الصدد يقول المتحدث باسم وزارة الزراعة في تصريح ، إن "الكميات المائية الواردة من الجانب التركي ما زالت دون المستوى المطلوب”، لافتا الى ان المفاوضات مع الجانب التركي لم تأخذ مذيات جيدة من التفاهم”.
وأضاف ، إن "صيفنا سيكون جيدا ، وكميات المياه التي وردت بالشتاء نفسها بالصيف من الجانب التركي ” ، مضيفا ان "الخطة الزراعية هذا العام و البالغ قرابة 3 مليون دونم وخاصة في محصول الرز و بعض المحاصيل الصيفية ،و كما وعدتنا وزارة المواد المائية وافصحت بانها ستوفر المياه اللازمة لنجاح الخطة الزراعية”.
وبين ، ان ” التفاوضات مع الجانب التركي في هذا الجانب ستكون في الشهر الخامس وتعمل الخطة الزراعية على وزارة المواد المائية وهي ستكون هي الحاكمة في عملية اقرار هذه الخطة خلال كميات المياه الواردة وفي وقتها سنعلن الرأي العام عن الكميات او المساحات التي تزرع و النسبة المعدلة لهذا الجانب”.
وتابع ، "نتمنى من الحكومة العراقية ان تواصل التفاوضات من اجل اقرار هذه الاتفاقات و تكون روابط جديدة من اجل حصولنا على مستحقاتنا المائية من الدول المجاورة سواء كانت تركيا او ايران و روافدها”.