وتتعدد الروايات في أصل "كذبة نيسان".. فالرواية العربية، ترى أن مصدرها يعود الى سقوط الأندلس حين فرَّ المسلمون الى أعالي الجبال مختبئين بها من جيوش الإسبان فتم إيصال كذبة لهم أن السفن المغربية ترسو على شواطىء البحر لنقلهم، وصدّق هؤلاء فنزلوا الى السواحل وهناك كانت الجيوش بانتظارهم لتوقع أكبر مجزرة بالتاريخ بحقهم يوم واحد نيسان.. وشاعت الفكرة والذكرى وصار البعض يمارسها من دون قصد.
فيما يرى باحثون أجانب، أنها تعود إلى القرون الوسطى، حين كان شهر نيسان في تلك الفترة وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول فيطلق سراحهم في أول الشهر ويصلّي العقلاء من أجلهم، فنشأ عيد باسمهم (عيد جميع المجانين) أسوة بالعيد المشهور باسم عيد جميع القديسين.
ويرى باحثون آخرون إن "كذبة نيسان" تقليد أوروبي قائم على المزاح باطلاق الشائعات او الأكاذيب، لأن فصل الربيع يبدأ في نيسان، ومع الربيع يحلو للناس المداعبة والمرح.. فاستلطفوها وصارت عادة المزاح مع الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت إلى البلدان الأوروبية..وصار الكذب فيها مباحاً في هذا اليوم لدى شعوبها باستثناء الشعبين الإسباني لكونه يوماً مقدساً دينياً، والألماني لأنه يوافق يوم ميلاد الزعيم الألماني (بسمارك).