حــذرت وزارة الصحة مـن تعرض البلاد لموجة وبائية خامسة لكورونا في ظل ظهور متحور جديد للفيروس باسم (دلتا كرون).
وحــدد علماء خـلال الآونــة الأخيرة هجيناً جديداً من فيروس كورونا، أطلقوا عليه اسم "دلتاكرون"، لكونه يمزج بين متحوري"دلتا" و"أوميكرون"، وجرى رصد إصابات بالمتحور الجديد فــي الــولايــات المـتـحـدة وعـــدد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا وألمانيا والدنمارك، لكن عدد هذه الإصابات محدود، بينما تواصل الصين وكوريا تسجيل آلاف الإصــابــات الجديدة يومياً.
وقــالــت عـضـو الــفــريــق الإعــلامــي الطبي في الــوزارة ربى فلاح في تصريح صحفي، إن "العراق غير مستثنى مــن الـتـأثـر بـالمـتـحـورات الجديدة لكورونا، وربما يتعرض لموجة وبائية خامسة، خصوصاً بعد ظهور متحور آخر باسم (دلتا كرون) في عدد من الدول".
وسجل العراق منذ بداية الجائحة وحتى الآن أربــع مـوجـات للفيروس ومتحوراته، كان آخرها موجة المتحور أوميكرون، أدت جميعها إلى وفاة آلاف المرضى.
وأكــدت فلاح، أن "الـــوزارة مستعدة لاسـتـقـبـال أيــة مــتــحــورات جـديـدة قـد تتعرض لها الـبـلاد مـن خلال الــبــروتــوكــول الـجـيـد والــتــطــورات العلاجية للمتحورات بحسب منظمة الصحة العالمية، إذ تم التنسيق مع المختصين بالمنظمة لـرفـد البلاد بـالـدراسـات والـبـحـوث والمعلومات الطبية من المختصين بعلم الأوبئة من أجل مواجهة المتحور الجديد عند دخوله إلى العراق".
ولفتت إلــى "إعـــداد بـرامـج خاصة للأسر النازحة تركز على التوعية وأخــذ الـلـقـاحـات، مــن أجــل إبعاد مخاطر الـفـيـروس عـن مخيماتهم وعدم انتشاره، إذ يوجد تنسيق عال مع الجهات ذات العلاقة بهذا الصدد".
وأشــارت إلى "الوصول لنسبة تلقيح تجاوزت 25 بالمئة بالجرعة الأولـى وأكثر من 17 بالمئة للجرعة الثانية، إلـى جانب تسجيل إقبال على تلقي الجرعة الثالثة، وهناك مساع تبذلها الجهات الصحية لتطعيم 80 بالمئة من الفئات المشمولة للوصول إلى المناعة المجتمعية".
وجددت وزارة الصحة مرات عديدة نداءاتها للمواطنين بأهمية التلقيح لـلـوقـايـة مــن مـتـحـورات الـفـيـروس وتحقيق المناعة المجتمعية، إذ شهدت الآونــة الأخـيـرة انخفاضاً واضحاً بأعداد الملقحين بعد انحسار الموجة الوبائية الرابعة.