يتسبب اختلاف الآراء والأفكار إلى مشاكل بين الأقارب والزملاء في العمل، الأمر الذي ينذر بأن يصبح الشخص أكثر عدوانية تجاه الآخرين.
قدمت عالمة النفس الروسية إيكاترينا دافيدوفا، تحليلا لهذه الحالات، قائلة: "القلق والذعر أمران طبيعيان للأحداث العالمية ويمكنهما التأثير على أي شخص. بفضل اتجاه الصحة العقلية، تعلمنا التعرف على قلقنا واستخدام أدوات المساعدة الذاتية وعدم الخوف من اللجوء إلى علماء النفس والمعالجين النفسيين للحصول على الدعم. قطب آخر من المشاعر يمكن أن يستهلكنا في أوقات الاضطراب العظيم هو الغضب، والعداء القاطع تجاه الآخرين". ووصفت العالمة المواقف العدوانية بـ"الوباء".
أظهرت دراسة أجريت على عينة من 5298 شخصا بوضوح أن الزيادة في العدوانية ترافقت مع عمليات الإغلاق الطويلة المدى. وأظهرت بيانات أخرى زيادة في سلوك القيادة غير الآمنة أثناء الوباء، مع زيادة السرعة أثناء القيادة، وتشغيل الأضواء الحمراء واستخدام أساليب عدوانية في القيادة، والإحصاء هو الأعلى في عقد من الزمان.
كما كانت هناك زيادة في السلوك العدواني على الإنترنت وارتبطت بالخوف من الإصابة بفيروس كورونا. كانت هناك أيضًا زيادة في العنف المنزلي: وفقًا لتحليل تلوي أجري في عام 2021، والذي جمع معلومات من 18 دراسة تتعلق بالوباء، تضاعف العدد تقريبًا.
عادة ما يصاحب ازدياد العنف الأحداث السياسية والاجتماعية. على سبيل المثال، وفقًا لبعض الدراسات، ارتبطت احتجاجات Black Life Matter بزيادة قدرها 10 % في جرائم القتل في المناطق التي حدثت فيها. في دراسة عواقب الأعمال الحربية في العراق وأفغانستان، يظهر ارتباطها بالسلوك العدواني اللاحق. توضح ورقة بحثية صدرت عام 2021، عن النزاع في ليبيريا كيف يمكن للعيش في منطقة متأثرة بالأحداث السياسية أن يغير سلوك الناس: تظهر الأرقام زيادة بنسبة 60% في مخاطر العنف المنزلي على النساء.