كشف الخبير الاقتصادي همام شماع، اليوم الاثنين، عن وجود مفاهيم خاطئة عن الصناديق السيادية في العراق. متهما من أسماهم بـ"الفاسدين" للاستحواذ على هذه الأموال لمصالحهم الشخصية وعدم التفكير بالأجيال القادمة.
وذكر شماع في تصريح ان "مفهوم الصندوق السيادي في العراق اصبح مشوش، وهو في الاصل اي صندوق يسمى صندوق سيادي هو صندوق توضع فيه اموال لأجل استثمارها لصالح الاجيال القادمة".
واوضح ان "هذه الفكرة تم اتباعها من قبل الدول التي لديها ثروات ناضبة وترى انه من حق الاجيال القادمة واجيال المستقبل ان تستفيد من هذه الثروات وليس الجيل الذي يستخرجها فقط انما الاجيال التي تاتي بعدهم".
واشارالخبير الاقتصادي الى ان "النرويج كانت سباقة في تأسيس مثل هذه الصناديق، وفي الغالب كان ولايزال الاستثمار يتجه نحو الاسواق المالية واسواق السلع، وحذت حذوها دول اخرى خصوصا النفطية مثل دولة الامارات".
واضاف ان "مفاهيم المطروحة في العراق عن الصناديق السيادية هي الصناديق الاستثمارية وهذا الشي مفهوم خاطيء جدا، لان الاموال اذا ما انفقت داخل البلد ستكون حصليتها للجيل الحالي، في حين يجب ان تكون هذه الاموال هي ادخارات تستثمر للاجيال القادمة".
وشبه شياع الفكرة مشابهة لصناديق التقاعد حيث ان الموظف في عمله يضع بعض من مستحقاته المالية في صندوق يسمى صندوق التقاعد، ليقوم هذا الصندوق باستثمار هذه الاموال لكي يعيدها له بشكل رواتب شهرية او سنوية عندما يكون عاجزا عن العمل وفي سن التقاعد.
وعن سبب عدم وضع صندوق سيادي للعراق، أجاب الخبير قائلاً: "لان قيادات الاجيال الحالية الفاسدين يريدون الاستفادة من هذه الاموال لمصالحهم الشخصية وعدم التفكير في الاجيال القادمة".