عناوین:

وزير الخارجية العراقي: نعترف بفشلنا في حل معضلة الكهرباء !

AM:11:42:26/02/2022

852 مشاهدة

تحدث وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم السبت، عن ملفات "حساسة" طالما اخذت مساحة واسعة من حديث العراقيين، ابرزها معضلة الكهرباء التي لم تجد اي حل حتى اللحظة، اضافة الى علاقات البلاد الخارجية وتحديدا مع الادارة الاميركية الجديدة.
 
ودعا حسين في حوار مع "الشرق الأوسط"،، إلى "تغليب لغة الحوار والمفاوضات على لغة العنف والصراعات، مشيرا إلى أن العراق لا يحتمل حربا أخرى، لأنه «عاش أكثر من 50 عاما في حروب؛ الواحدة تلو الأخرى، ونشأت 3 أجيال عاشت في زمن الحروب، وأصبحت لديها ثقافة الحرب".
 
وأقر بوجود أزمة "الكهرباء المعضلة" في بلاده التي تستورد ما يعادل 45 في المائة من الكهرباء والغاز من إيران، وهي بصدد التنويع في مصادرها مع مشروع الربط الخليجي الكهربائي، ومشروع الربط مع الأردن ومصر، ومحاولات مع الجانب التركي أيضا.
 
وعن التعامل مع إدارة الرئيس الرئيس الأميركي جو بايدن، والاقتراب من اتفاق نووي مع إيران في مفاوضات فيينا، أكد الوزير العراقي أن بلاده تدعم كل الخطوات التي تقود إلى الحوار والمفاوضات، بيد أنه لم ينتقد أو يمدح العلاقة بإدارة بايدن، مكتفيا بالقول: "هناك فروق بين كل الإدارات الأميركية، وتربطنا بواشنطن علاقة قوية".
 
أزمة الكهرباء مزمنة

البداية مع أزمة الكهرباء ومستجداتها، حيث يقول وزير الخارجية العراقي: "عندنا أزمة كهرباء وهي قديمة وحديثة، قبل التغيير الذي حدث في 2003، وكذلك بعد التغيير هناك أزمة كهرباء. يجب أن نعترف بأننا لم نستطع حل أزمة الكهرباء، ففي كل مرحلة تختلف الأزمة، يعني من 2003 حتى الآن كانت الأزمة أحيانا لها علاقة بالطاقة الإنتاجية، أو شبكة التوزيع، وأحيانا لها علاقة بنقل الإنتاج الكهربائي إلى المستهلكين. والوجه الآخر للأزمة هو أن المحطات الثلاث الأساسية التي بنيت في العراق بعد عام 2005 تعتمد على الغاز، ونحن بلد غازي لكن لا ننتج الغاز. والعقد مع الجانب الإيراني في الواقع يعتمد على استيراد الغاز إلى هذه المحطات الأساسية. نحن نستورد من إيران 1200 ميغاواط كهرباء لتغذية 3 محطات رئيسية، فإذا جمعنا استيراد الغاز والكهرباء من إيران سيصل المجموع الذي نعتمد فيه على إيران إلى 45 في المائة من الاستهلاك. لكن إيران في بعض الأوقات لديها أيضا أزمة، لأنها دولة كبيرة تحتاج إلى الطاقة الكهربائية، أو جزء من الغاز الذي تصدره إلى العراق، وفي الوقت نفسه هي تستورد كهرباء من دول أخرى لدعم الداخل عندها".
 
وأضاف: "لهذا نفكر في العراق بفتح الباب الخليجي لاستيراد الكهرباء. وفي مفاوضاتنا السابقة مع الإخوة الخليجيين، تحدثنا عن 400 ميغاواط تصل من الشبكة الخليجية، طبعا من خلال الممر الكويتي إلى العراق. أنا لا أعرف التفاصيل الآن، لكن أعتقد أن ثمة بعض التفاصيل لم تحل بعد فيما يخص المسافة الموجودة في الكويت إلى الحدود العراقية، والمسافة من الحدود العراقية إلى المحطة الكهربائية. وهناك اتفاق آخر لشراء كهرباء من الأردن. وهناك أيضا مفاوضات مع تركيا".