بسمات خجولة ارتسمت على عجل وعلى وجع، أزاحت عن وجوههم المتعبة ملامح عذابات المرض، وأشعلت في أجسادهم الصغيرة جذوة فرح وأمل لتفيض بحياة موعودة محكومة بإرادة عصيّة على المرض.
"ساعدونا لنقاوم المرض"، لم يكن شعاراً للمسير الكرنفالي الذي أقامته جمعية فرح لدعم الأطفال المصابين بالسرطان في اللاذقية بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال، بالتعاون مع المجتمع الأهلي، بقدر ما كان دعوة إنسانية للوقوف إلى جانب الأطفال المصابين بالسرطان، ودعمهم والتعبير عن الحب العميق لهم.
رسالة لرفع العقوبات
الهدف من المسير الكرنفالي، أوجزه رئيس جمعية فرح لدعم الأطفال المصابين بالسرطان سامر المصري لـ "سبوتنيك": "بتقديم الدعم النفسي للأطفال المصابين بالسرطان وذويهم، والتأكيد أن هناك الكثير من الأشخاص بينهم أطفال يقفون إلى جانبهم.. يحبوهم ويدعموهم لمجابهة المرض".
وأضاف المصري: "كما نهدف من وراء هذه الفعالية التضامنية إيصال رسالة بضرورة رفع العقوبات الجائرة التي تعوق تأمين الأدوية، وتجعلنا نخسر الكثير من فرص الحياة لأطفالنا".