بعد مضي سنين على الغزو الأميركي للعراق، لا يزال كثير من العراقيين يعانون التأثيرات، حيث كان لإحراق حفر النفايات السامة تأثير كارثي على الأطباء والأطفال، والبيئة بشكل عام.
من أجل تدمير "الأسرار العسكرية"، مارست قوات الأمن الأميركية المتمركزة في قواعد أجنبية منذ فترة طويلة حرق أطنان من النفايات الخطرة والسامة باستخدام وقود الطائرات في الحفر الكبيرة، بحسب ما يقوله الباحثون لوكالة انباء عربية.
ويتم حرق كل شيء تقريبا في مثل هذه الحفر، من البطاريات والنفايات الطبية والمواد الكيميائية إلى أجزاء الجسم البشرية المبتورة وجثث الحيوانات والمطاط البلاستيكي.
تسبب التعرض للدخان السام الناجم عن هذه الحرائق في مشاكل خطيرة لأفراد الجيش الأمريكي، الذين يظهرون بشكل متزايد اضطرابات عصبية وأمراض الرئة وأشكال نادرة من السرطان والعديد من أعراض الأمراض غير المبررة.
وفقا للباحثين، الآثار لم تقتل العراقيين فقط.. فقد مات الآلاف من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي أيضا بسبب التعرض للمواد السامة.
لكن سكان القرى الواقعة بالقرب من القواعد الأميركية لم يستطيعوا حتى تخيل مدى تسمم أرضهم الأصلية خلال سنوات الحرب الطويلة وبسبب الأنشطة غير المسؤولة للجيش.
وهذه السموم كلها بحسب ما قالته الباحثون: لا تؤثر على الجسم من الداخل فقط، بل أيضا على الجلد من الخارج والوهن النفسي العام.
وقال أحد السكان إن الأشخاص الذين تضرروا من حرق الحفر في القواعد العسكرية الأميركية ليسوا وحدهم من تضرروا، ولكن الحيوانات في المزارع تعاني أيضا من مشاكل صحية.