عناوین:

مجلة علمية: الحيوانات لا ترى النمر بعكس الإنسان والسر في لونه البرتقالي

AM:09:03:31/01/2022

968 مشاهدة

طورت الحيوانات آليات مختلفة بهدف التعايش مع بيئتها المحيطة، وتعتبر الألوان من أهم هذه الآليات حيث تستخدمها المخلوقات حول الأرض لأهداف عدة، لكن التطور الذي خضع له النمر قد لا يتوقعه البعض.
وتستخدم الحيوانات ألوانها لأغراض مختلفة، على سبيل المثال لا الحصر، تساعد الألوان الفئات على تمييز بعضها البعض، أو قد تستخدم كعلامات تحذيرية لوجود سم خطير بهدف إبعاد الحيوانات المفترسة، لكن بالنسبة للنمور، الأمر مختلف تماما.
تعتبر القدرة على التخفي من أهم الميزات التي يجب أن يتمتع بها الحيوان المفترس بهدف تسهيل عمليات الصيد، لذلك فإن القدرة على البقاء غير مرئي بالنسبة فرائسها تحدد ما إذا كانت ستلتقط وجبتها أم أنها ستجوع، ربما حتى الموت، لذلك من بين كل الألوان، طور النمر لونا برتقاليا، لكن ما الهدف؟
لماذا يستطيع البشر رؤية النمر؟
بالنسبة للبشر، يعتبر اللون البرتقالي من الألوان فائقة الوضوح، ويستخدم للفت الانتباه والتحذير، مثل ألوان القمع المروري في الشوارع أو لون سترات الأمان، لذلك نستطيع مشاهدة النمر وتمييزه في أغلب البيئات، لكن الأمر ليس بهذه البساطة بالنسبة للحيوانات.
يستطيع الإنسان الرؤية بطريقة "ثلاثية الألوان"، أي أنه عندما يدخل الضوء من العالم الخارجي إلى العين، فإنه يصطدم بطبقة رقيقة على شبكية العين. وتقوم شبكية العين بمعالجة الضوء باستخدام نوعين من مستقبلات الضوء: العصي والمخاريط. تستشعر العصي الاختلافات في الضوء والظلام فقط، وليس اللون، وتستخدم في الغالب في الضوء الخافت.