عناوین:

على لائحة ’الشك’ تقرير: الدراجات النارية كابوس جديد في العراق

PM:01:20:19/01/2022

944 مشاهدة

وبحسب التقرير، فإن "العراق موجة استهدافات ضد مقرات الأحزاب السياسية، خلال الأيام الماضية، استُخدم في بعضها الدراجات النارية، وهو ما دعا السلطات إلى اتخاذ إجراءات احترازية، سواءً عبر تسجيلها بشكل رسمي، أو فرض حظر على سيرها في أوقات المساء".  

حواجز تفتيش مفاجئة  

وبدأت قيادة عمليات بغداد، في العاصمة، بنصب حواجز تفتيش مفاجئة، وحجز تلك الدراجات، ومنعها من السير في الشوارع.  

وقالت القيادة في بيان: "شرعت القطعات الأمنية في قيادة عمليات بغداد بعمليات البحث والتفتيش ونصب السيطرات المفاجئة واتخاذ الاجراءات القانونية بصدد المخالفين لتلك الأوامر والإجراءات وضمن جانبي الكرخ والرصافة".  

وبين أن "هذه الاجراءات تهدف لفرض سلطة القانون وحماية البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة، بغية تفويت الفرصة على من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين والاضرار بالسلم المجتمعي في العاصمة بغداد".  

كما يستذكر العراقيون، حادثة اغتيال الخبير في الشأن الأمني هشام الهاشمي، في منطقة زيّونة، شرقي بغداد، عام 2020، في حادثة أثارت الرأي العام العالمي، تجاه حوادث الاغتيال، التي طالت حينها عدداً من الشخصيات والنشطاء، ومتظاهري الاحتجاجات الشعبية.  

ونفذت عملية اغتيال الهاشمي كذلك بدراجات نارية، حيث تلجأ تلك المجموعات، إلى هذه الأداة، لرخص أثمانها، وسرعة تحركها في الأزقة والشوارع الضيقة، وإمكانية الاختباء في أي وقت، فضلاً عن عدم وجود نظام مروري لتسجيلها، ما يحول دون إمكانية معرفة لمن تتبع تلك الدراجة، حتى في حال العثور عليها.  

وبدأت سلطات المرور العراقية، بتسجيل هذه الدراجات، قبل عدة أسابيع، ضمن خطة واسعة، أطلقت من قبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لثبيت الأمن، في البلاد، لكن هذا المسار ما زال يواجه مأزقاً بسبب رفض أصحاب تلك الدراجات تسجيلها إثر فرض رسوم اعتُبرت مكلفة على هذه العملية.  

ونقل التقرير عن ضابط في عمليات العاصمة بغداد قوله: إن "قرار تنظيم عملية امتلاك تلك الدراجة، سيُسهل على القوات الأمنية، معرفة مُلكيتها، والشخص الذي تُسجل باسمه، عبر قاعدة البيانات، التي ستنشأ لهذا الغرض، وبالتالي سيكون من الصعب على العصابات المسلحة، استخدامها في عملياتها، ضد المقرات والأحزاب السياسية، وغيرها من المنشآت".  

ويضيف الضابط أنه "يجب تنظيم مسألة الاستيراد، وفتح منافذ رسمية، ومخصصة لبيع تلك المركبات، التي بدأ خطرها بالتنامي، لسهولة استخدامها، وصعوبة تعقبها، ما يجعلها أداة مناسبة للجماعات المتطرفة".