عناوین:

"سطوة السلاح".. هل تغير المشهد السياسي القادم في العراق؟

AM:11:08:17/01/2022

932 مشاهدة

عادت الأجواء الملتهبة إلى داخل العراق، بعد قيام عناصر مسلحة مجهولة بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على المنطقة الخضراء بوسط العاصمة بغداد، إلى جانب قصف القواعد العسكرية.
لماذا عادت عمليات القصف للمنطقة الخضراء وبعض القواعد العسكرية في العراق ومن يقف خلف هذا التصعيد؟
بداية يقول عضو الميثاق الوطني العراقي، عبد القادر النايل، الهجمات الأخيرة التي تعرض لها العراق سواء بالطائرات المسيرة أو قصف المقرات الحزبية للكتل المتحالفة مع الصدر، جاء نتيجة لسير العملية السياسية بعيدا عن كتل الولاءات للخارج.
إرباك المشهد
وأضاف النايل بعد انتخاب رئيس البرلمان رغما عن إرادة الإطار التنسيقي الذي يسعى إلى إعادة تشكيل الحكومة وفق التوافق، وضمان حصصه الوزارية وامتيازاته العسكرية والمالية وضمان عدم محاسبتهم على جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، وتحالفات الصدر في الجلسة الأولى للبرلمان والتي كسرت إرادتهم بعد أن تحالفت معه كتل تقدم وعزم والتحالف الديمقراطي الكردستاني من أجل تشكيل أغلبية انتخابية، لذلك استخدمت مليشيات وقوى الإطار التنسيقي اسلوب القصف بالصواريخ والمسيرات والتفجيرات.
وتابع النايل، علاوة على ذلك جاء التصعيد بعد إيقاف القضاء الحكومي صلاحيات رئاسة البرلمان الجديدة، حيث أن جميع هذه المحاولات تهدف إلى إرهاب الكتل السياسية والدول الراعية للعملية السياسية وفي مقدمتها إيران وأمريكا ويقف خلف هذا التصعيد العسكري خوري المالكي، لانه المستفيد الوحيد من هذه الهجمات، لأن الصدر يريد إزاحة حزب الدعوة والمالكي من السيطرة على الدولة العميقة، والضد النوعي الوحيد الذي يمتلك مقومات إزاحته هو التيار الصدري، و حتى إجراءات الصدر في حكومة ذات أغلبية انتخابية، هي في حقيقتها موجهة ضد المالكي تحديدا، الذي لا يعرف سوى التصعيد العسكري كلغة يهدد بها.