عناوین:

اتهمات تلاحق ’غوغل’ و ’ميتا’ بالتورط في صفقة مشبوهة

PM:06:17:15/01/2022

1012 مشاهدة

اتهمت عدة ولايات أمريكية كبار المسؤولين التنفيذيين في "غوغل" و"ميتا" (الشركة الأم لفيسبوك) بالتورط بشكل مباشر في صفقة غير قانونية في 2018، لتعزيز هيمنتهم في سوق الإعلانات الرقمية.  
وقدم تحالف يضم ولايات تتقدمها تكساس الجمعة، في محكمة نيويورك نسخة جديدة من نص الدعاوى القضائية التي رفعت في البداية ضد "غوغل" في كانون الأوّل/ديسمبر 2020.  

ووفقا للشكوى، سعى محرك البحث "غوغل" إلى القضاء على المنافسة في الإعلانات من خلال التلاعب بمزادات الإعلانات وهو النظام المتطور الذي يحدد الإعلانات التي تُعرض على صفحات الإنترنت بناءً على الملفّ الشخصي المجهول للمستخدم.  

وتذكر المستندات القضائية التي كشف عنها الجمعة، بوضوح، المدير التنفيذي لشركة غوغل سوندار بيشاي ورئيس المبيعات فيها فيليب شيندلر، إضافة إلى مديرة العمليات في فيسبوك شيريل ساندبرغ.  

وتذكر الشكوى رسالة بريد إلكتروني من شيريل ساندبرغ إلى المدير التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زاكربرغ، تصف فيها المشروع بأنه "مهم جدا إستراتيجيا".  

وبحسب الادعاء، "كانت غوغل تخشى من أن يُعتمد نظام بديل لتخصيص المساحات الإعلانية على نطاق واسع جدا يسمح لناشري المواقع بالإفلات من دفع عمولات لغوغل، وأقنعت غوغل فيسبوك بأن تتحالف معها".  

ولم ترد شركة "غوغل"على الفور على أسئلة وكالة "فرانس برس".  

وكانت الشركة تملك 28,6% من سوق الإعلانات الرقمية العالمية في العام 2021، حسب شركة "ايه ماركتر"، بينما كان لفيسبوك حصة 23,7% من السوق.  

وفي 6 كانون الثاني/يناير الجاري، أعلنت "لجنة المعلوماتية والحريات" الفرنسية فرض غرامات كبيرة على "غوغل" و"فيسبوك" بسبب "ملفات تعريف الارتباط" (cookies) التي يتم استخدامها لأهداف الإعلانات.  

وقررت اللجنة فرض غرامة على "غوغل" قدرها 150 مليون يورو، و60 مليون يورو على "فيسبوك".  

وتتولى "لجنة المعلوماتية والحريات"، حماية خصوصية الفرنسيين من الانتهاكات في المجال الإلكتروني والرقمي.  

وملفات تعريف الارتباط، هي ملفات صغيرة يتم تثبيتها بوساطة مواقع الإنترنت على أجهزة زوارها لأغراض تقنية أو لإعلانات محددة الأهداف.  

يشار إلى أن الهيئة الألمانية الناظمة لمكافحة الاحتكار، صنّفت في مطلع الشهر الجاري، ”غوغل" على أنها شركة "بالغة الأهمية بالنسبة للأسواق"، في خطوة تفسح المجال للسلطات لشن حملة أمنية ضد أي أنشطة يمكن أن تكون ضد التنافسية.  

وقال رئيس سلطة الكارتلات الاتحادية أندرياس موندت في بيان، إن "هذه خطوة مهمة للغاية نظرا إلى أنه بناء على هذا القرار، سيكون بإمكان سلطة الكارتلات الاتحادية القيام بتحرّك ضد ممارسات محددة مناهضة للتنافسية تقوم بها غوغل".