رجحت دراسة نشرتها مجلة "لانسيت" العلمية العريقة أن تكون جميع دول الخليج إضافة إلى العراق والأردن بين أعلى 10 دول في معدل نمو الخرف بزيادة تتجاوز 500 في المئة خلال العقود الثلاثة المقبلة.
واظهرت المجلة في تقرير لها ان "دول الشرق الأوسط تأتي في طليعة ارتفاع حالات الخرف في غضون العقود الثلاثة المقبلة، حيث تضطر المنطقة إلى مواجهة الآثار الصحية المترتبة على شيخوخة سكانها".
ووفقا للدراسة ستشهد المنطقة أسرع عدد متزايد من الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر في العالم بسبب تغييرات نمط الحياة المرتبطة بالنمو السكاني والشيخوخة.
ويقول مؤلفو الدراسة إنهم "درسوا الخرف بصفة عامة دون التركيز على نوع معين، إذ يميز خبراء الصحة بين أنواع مختلفة من المرض، مثل الخرف الوعائي أو ضعف الإدراك، والزهايمر".
ووفقا للجدول فان قطر تأتي بالمرتبة الاولى حيث يمكن أن تشهد أكبر زيادة في العالم مع زيادة في حالات الخرف من 2019 إلى 2050 بنسبة 1926%، تليها الإمارات ثانيا وبنسبة 1795%، ثم البحرين ثالثا وبنسبة زيادة تبلغ 1084%، وتاتي عمان رابعا التي من المتوقع ان ينمو فيها بمعدل 943%، وتاتي السعودية خامسا بـ 898%، فيما قد تبلغ النسبة في الكويت سادسا 850%.
وتابعت ان العراق يأتي بالمرتبة السابعة حيث من المتوقع ان يشهد زيادة معدل نمو 559%، وتاتي جزر المالديف ثامنا وبنسبة 554% وتاتي الاردن تاسعا بنسبة نمو تبلغ 522% وتاتي غينيا الاستوائية عاشرا بنسبة نمو 498%.
واشارت الى ان اقل الدول التي سينمو فيها الخرف غضون العقود الثلاثة المقبلة تاتي في المقدمة دولة اليابان وبنسبة نمو تبلغ 27 بالمئة، تليها بلغاريا وبنسبة 37% وتاتي صربيا ثالثا وبنسبة نمو تبلغ 38%.
ويقول الخبراء إن مثل هذه الزيادات الضخمة ستزيد الضغط على أنظمة الرعاية الصحية في المنطقة والأسر التي اعتادت تقليديا على رعاية كبار السن في المنزل.
وكانت ورقة بحثية نُشرت في عام 2020 اقترحت أنه يمكن منع أو تأخير ما يصل إلى 40% من حالات الخرف إذا تم تجنب 12 عامل خطر معروف، مثل التدخين والاكتئاب وقلة النشاط البدني والعزلة الاجتماعية وتلوث الهواء.
هذه الدراسة التي تدق ناقوس الخطر تتوقع أن يتضاعف عدد الإصابات بالخرف ثلاث مرات بحلول 2050 إن لم تتحرك البلدان لمعالجة العوامل التي تؤدي إلى المرض.
ومجلة ذا لانسيت الدورية هي مجلة طبية عامة أسبوعية، وتعد من أقدم وأشهر المجلات الدورية الطبية في العالم وتعد واحدة من أبرز وأكثر المجلات تميزا في العالم وأسسها الجراح الإنكليزي توماس واكلي عام 1823.